(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
تقنية جديدة تعتمدها العصابات الإجرامية في السويد ودول اسكندنافية أخرى، للتحايل على النظام، وهي تحويل مسدسات اللهو إلى قاتلة يمكن استخدام الرصاص فيها، ما يثير قلق الشرطة تبدي الشرطة السويدية قلقاً من ازدياد حالات تحويل المسدسات غير المؤذية، المستخدمة على سبيل المثال في مسابقات رياضية، إلى قاتلة يمكن أن تطلق الرصاص. وبحسب ما تذكر الشرطة السويدية فإنّها باتت تواجه “مسدسات جرى تحويلها لتصبح خطيرة، ما يصعب عمل رجال الشرطة في مواجهة الجرائم”. يذكر ضابط الشرطة في منطقة لينشوبينغ، كينت ألمورث، أنّ “رجال الشرطة باتوا يواجهون أكثر هذا النوع من السلاح الذي جرى تحويله أو بصدد تحويله إلى قاتل أثناء تفتيش السيارات ذات الصلة بمخالفات قانونية”. يعتبر أنّ ما يجري “مقلق لأنّك أمام سلاح لا يبدو خطيراً، فالسكاكين نعرفها كسلاح، أما هذا النوع من المسدسات فلم يكن يُنظر إليه كسلاح خطير”. المثير لقلق الشرطة التي تواجه منذ أعوام قليلة ارتفاع منسوب الجرائم وتبادل إطلاق النار في عدد من مدن السويد، أنّها في النصف الأول للعام الجاري وجدت أنّ “واحداً من كلّ أربعة مسدسات جرى ضبطها هي من تلك المسدسات المستخدمة على سبيل المثال في إعطاء إشارة بدء المنافسات الرياضية، وقد جرى تحويله ليكون قادراً على إطلاق طلقات حقيقية”.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وعن الأساليب المتبعة في تحويل تلك الأسلحة إلى قاتلة “تستبدل الماسورة فقط، ليتسنى إطلاق رصاص حقيقي” بحسب ما ينقل “راديو السويد” عن مدير مجموعة الأسلحة في مركز السويد الوطني للطب الشرعي والبحث الجنائي، ميكال هوغفورس. وبحسب الأرقام الأمنية، فإنّ السويد شهدت ازدياداً في مصادرة المسدسات المحولة، إذ بلغت حتى يونيو/ حزيران الماضي 392 مسدساً. يذكر هوغفورس أنّها “زيادة كبيرة بنسبة 25 في المائة عن العام الماضي، وهو ما يستدعي التوقف عنده”. وتتفق الشرطتان السويدية والدنماركية في تقييمهما، على أنّ هذا النوع من السلاح “يجري استخدامه في نزاعات عصابات المخدرات”. وتذكر الشرطة الدنماركية أن الزيادة في تحويل المسدسات شهدت طفرة عما كانت عليه بين عامي 2007 و2017، إذ لم تصل إلى أكثر من 5 في المائة من مجموع المسدسات المصادرة، فيما الأمر وصل إلى نسبة 25 في المائة خلال 6 أشهر في سياق محاربة انتشار السلاح بين أفراد العصابات. يعيد هوغفورس سبب الانتشار الواسع لهذا النوع من السلاح القابل للتحويل إلى ما سماه “رخص هذه المسدسات وانتشارها بشكل قانوني على نطاق واسع خارج السويد (فهو سلاح متاح في الدنمارك وألمانيا بأسعار زهيدة) إذ ما زالت القوانين تعتبره سلاحاً غير خطير مقارنة بالسلاح الحقيقي”. يضيف أنّ “تحويل هذه المسدسات إلى مسدسات حقيقية يعدّ أرخص لرجال العصابات بدلاً من المخاطرة بشراء مسدسات حقيقية أو تهريبها”. وعلى وقع أحداث عنيفة وقعت، وما زالت، في عدد من مدن السويد، خصوصاً في مدن جنوبها الغربي، كمالمو وغوتنبرغ، دخلت الجارتان الدنمارك والسويد منذ عام في سجال حول مسؤولية “تهريب السلاح”. فاستوكهولم اتهمت كوبنهاغن بالتساهل في تهريب رجال العصابات للسلاح عبر أراضيها، فيما الأخيرة أبدت قلقاً واتهمت السويد بـ”فقدان السيطرة” إثر مقتل وإصابة العشرات بحوادث إطلاق نار وتفجيرات بين أفراد عصابات، تتصارع على مناطق نفوذ في بعض الضواحي. وكانت كوبنهاغن اضطرت إلى إدخال نظام “تفتيش مناطقي” بنشر الشرطة في شوارع رئيسية مؤدية إلى ضواحٍ في عاصمتها لتفتيش الشبان والمراهقين بحثاً عن السلاح إثر مقتل وإصابة العديد من المارة وأفراد العصابات في حروب انتقامية منذ صيف العام الماضي 2017.
تسعى السلطات في السويد، على ضوء هذه التقارير، إلى الدفع بمنتجي هذا النوع من المسدسات، خصوصاً مسدسات الإشارة والغاز، لجعلها مستحيلة التحول إلى مسدسات حقيقية “فالتحويل ينتشر بسبب سهولة الحصول على هذا النوع من السلاح وسهولة تحويله ورخص ثمنه” بحسب هوغفورس. يذكر مركز الطب الشرعي والبحث الجنائي في لينشوبينغ بالسويد أنّ “الشريحة العمرية من 25 إلى 30 عاماً، في البيئة الإجرامية المرتبطة بعصابات المخدرات هي الأكثر استخداماً للمسدسات”. وفي حين تتخوف السلطات الأمنية من انتشار السلاح المحول في البلدين، فإنّ دعوات متزايدة شهدتها كوبنهاغن لإتاحة تسهيلات قانونية تسمح بتسلح المواطنين برذاذ الفلفل، ويخوض اليمين المتشدد هذه الحملة بذريعة انتشار العصابات وشعور المواطنين بتهديدها، مع التلميح إلى المهاجرين خصوصاً.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});